Friday, June 15, 2007

الفراغ

هل نستكثر على انفسنا السعاده فنظل نبحث عما يعكر صفوها .. لماذا نبحث عن الفراغ بداخلنا.. فنشعر ونحن وسط العديد من البشر بالوحده.. ويتحول كلامهم إلى مجرد ضوضاء تحيط بنا.. ونشعر بغصه الم تعتصر القلب ونحن في قمة سعادتنا.. ويمر في خاطرنا ذكرى تبتر البسمه التي ارتسمت على محيانا.. ذلك الفراغ هل حقا لا يستطيع أحد ان يملأه أم اننا لا نعطي أحد الفرصه لذلك.. هل نستمتع بآلآمنا!؟ ولماذ نحرم انفسنا من السعادة التي نتمناها وقد أتت تمد لنا يدها فكيف نفكر فيما سواها!؟

السعاده

حين يتملكنا الحزن لا تقوى شفاهنا على الابتسام.. ولكن حين نبتسم لا يعني ذلك اننا سعداء.. فالسعاده لا ترتسم فقط على الشفاه.. فحينما تغمرنا السعاده نجد كل جزء فينا يبتسم.. نراها في لمعة العيون نشعر بها نابعه من القلب.. عندما تخرج الضحكة صافيه تنتشي الروح ويرقص القلب في الضلوع ونشعر بان كل ذره في كياننا تضحك.. وقتها نشعر اننا سعداء فنرى كل شئ جميل ونكتشف فيه مباهج لم نكن نشعر بها من قبل.. فما اجمله من احساس .. اتمنى لو ان كل العالم يستشعر تلك السعاده وهذا الاحساس

Saturday, June 2, 2007

الشاطئ

ذات يوم وقفت مع نفسي احادثها .. وبدأت استعرض فلسفة حياتي ومعتقداتي.. ومر شريط طويل من الذكريات.. توقفت على محطات من تلك الذكريات احللها واستنتج الحكم منها.. إلا أن فجاه شعرت بارهاق وتعب وكأني ابذل مجهود خارق للأستمرار .. ماهذا إن عقلي مجهد.. اشعر بدوار من كثرة التفكير.. وبلا مقدمات انفع في ذهني سؤال.. هل حقا تحتاج الحياه كل هذه المعاناه؟ هل تحتاج لكل هذا المجهود في دراسة الماضي وما مر بنا من أحداث؟ وهل ما توصلنا إليه منن قناعات واعتقادات هي عين الصواب؟ أم أن ما جنحنا إليه كان بعيدا عن الواقع؟.. تمر بي لحظات أشعر باني احد افراد اهل الكهف.. واني لست من هذا العالم بل تفصلني عنه سنين طوال.. أشعر بفجوه هائله بيني وبين واقعي.. أحقا ما أنا فيه!؟ ام اني قد جانبني الصواب.. يخيل إلي للحظات أني ادرك كل ما في هذه الحياه وأني املك بين يدي مفاتيحها وأني قادره على إدارة دفتها وتوجيهها حيث اشاء.. وتارة اخرى اشعر بان لا حول لي ولا قوة واني اتحرك فيها كما هي تشاء تتقاذفني الامواج في كل اتجاه.. يااااااااااااااه ها انا وقد عدت ثانية إلى تلك الفلسفات.. ما هذا هل حقا كتب علي انا احيا كذلك اظل افكر واصل لقناعات واتجاهات لي وحدي.. اضع قيود على نفسي كم تمنيت ان اغوص في الحياه .. اعيشها كما هي بلا قيود وبلا فلسفات.. افعل ما يخطر لي دون تفكير في عواقبه او امكانيته.. إلا اني اعود ثانية من حيث ابتدأت .. فهل اجد يوما من ينقذني من تلك الدوامه.. اتمنى ان اصل إلى شاطئ .. وان اقف على ارض ثابته .. فهل ياتي هذا اليوم!؟
*******************
ها انا اليوم اصل الى الشاطئ .... فلقد آن لنفسي ان تهدأ وترتاح وتتخلص من خوفها وضعفها .. ولتبدأ عهد جديد.. ولتحذف من ذكرياتها الآم الماضي ولترحب بامال العهد الجديد.

Wednesday, May 23, 2007

القلاده ..2

لم تكن حسمت أمرها بعد عندما انتبهت إلى سؤال والدها.. إلا انها طلبت منه أن يعطيها النقود وسوف تتدبر هي أمرها.. أثناء عودتها للمنزل وجدت نفسها مدفوعه إلى واجهة المحل الذي رأت فيه الفستان .. وقفت أمامه تتأمله.. كان بسيطا هادئ اللون ولقد اكتفى صاحبه بذلك فلم يقم باضافه اكسسوارت كثيره إليه مثل غيره من المعروضات.. إلا انه بدا متميزا بينهم.. تشجعت لدخول المحل وطلبت من البائعه ان تحضره لها.. وبدأت في التأكد من جودته وملائمته لها وكان كل اختبار يزيد قناعتها به .. وحين ايقنت من رضاها عنه لم تتردد في شراءه ودفع ما طلبته البائعه دون ان تقوم بأي فصال.. عادت إلى المنزل وهي سعيده به.. لم تكن تعلم ان امتلاكها له سيجلب لها هذه السعاده.. تلك السعاده التي جعلتها تعيد النظر في رغبتها في امتلاك القلاده.. وقررت ألا تحرم نفسها بعد الان من الاشياء التي تحبها من أجل امتلاكها.. هي لن تتخلى عن رغبة امتلاكها ولن تنساها وانما تخلصت من سطوتها عليها حين ايقنت انها ليست وحدها مصدر سعادتها.. هدأت نفسها لما وصلت إليه من قرار.. ستتملكها لكن دون ان تتخلى عما تحب وتتمنى حتى وأن تأخر امتلاكها قليلا ... انتهت:)

Monday, May 21, 2007

القلاده

بهرتها حينما رأتها أول مره في الواجهه الزجاجيه .. كانت مميزه في علبتها ذات البطانه المخمليه السوداء.. لقد اعجبت بالكثير من الحلي من قبل أما تلك القلاده فقد تركت تأثيرا مختلفا عليها جعلها تقرر إمتلاكها ..أخبرت والدها برغبتها فلم يمانع فكرة امتلاكها ولكنه اخبرها ان عليها ان تشتريها بما تملكه هي من نقود.. ان ثمنها مرتفع جدا وهي لا تملك هذا المبلغ .. ولكنها لم تفكر كثيرا قررت ان تدخر من مصروفها اليومي حتى تجمع المبلغ.. وبدات فعلا في اقتطاع جزء من مصروفها وادخاره من اجل شراء القلاده .. وبعد فتره وجدت انها لم تدخر سوى جنيهات معدوده .. فقررت ان تدخر مصروفها باكمله وان تمتنع عن شراء الاشياء الاخرى التي تحبها.. ومع ذلك اخذ المبلغ المدخر يزداد ببطئ.. فبدأت تؤجل شراء ملابس جديده مثل اخواتها وصديقاتها وتطلب من والدها ان تحتفظ بثمنها من اجل القلاده .. وكان يوافقها لأرضاءها ..وذات مره طلبت منها صديقه لها ان تذهب معها لشراء فستان جديد.. منذ فتره وهي تتحاشي الذهاب لوجهات محلات الملابس ولكن مع الحاح صديقتها ذهبت معها.. وبعد ان اشترت صديقتها فستانها اشارت إلى فستان في الواجهه وسالتها رايها .. وعندما نظرت إليه للمره الاولي رأته فستانا عاديا.. إلا ان صديقتها استنكرت ذلك وحثتها على شراءه وبدات في اقناعها بملاءمته لها .. كان تفكيرها في القلاده الدائم يجعلها دائما لا تقوى على مثل هذا القرار كانت ترى ان كل مبلغ تحتفظ به سيقربها من ميعاد امتلاكها لها.. وبدأت صديقتها تدعوها لأن تعيد النظر وتنظر له جيدا مشيره إلى انها منذ فتره تمتنع عن شراء شئ جديد وهي تحتاج لذلك .. حقا هي تحتاج لذلك .. كانت تعلم ذلك جيدا ولكنها كانت تمنع نفسها من الاستسلام لهذا الشعور.. ولكنه الحقيقه.. دفعها ذلك لأن تنظر للفستان مجددا ولكنه ادهشها ما شعرت به فلقد بدأت تراه مختلفا .. بدات تشعر وكانه ليس هو ما راته عاديا اول مره.. ولكن آه من هذا التردد .. عادت الى المنزل ..فوجدات والدها وقد بدء يستعد لشراء ملابس جديده لأخواتها .. وسالها هل تريدين شراء شئ جديدا اما ستحتفظي هذه المره ايضا بالنقود من اجل تلك القلاده .. ولأول مره بدات تفكر ماذا لو اشرت هذا الفستان ان هذا لن يؤثر على النقود التي ادخرتها من اجل القلاده صحيح لو احتفظت بثمنه سوف يزداد ذلك المبلغ ولكنها في حاجه لشراء فستان جديد ..فما المانع حقا .. انتبهت على والدها وهو يكرر السؤال هل ستشتري شيئا جديدا؟ ..... يتبع

Monday, May 14, 2007

الاسباب

لايوجد شئ في هذه الدنيا بلا أسباب، ولقد جعل المولى عز وجل لكل شئ سببا حتى تقبله عقولنا القاصره . ونحن عندما ناتي بفعل أو بقول فنحن مدفوعين باسباب قد تكون اسباب ظاهريه او باطنيه ولكن دائما هناك اسباب. ودائما هناك اسباب معلنه وأخرى نحتفظ بها بداخلنا دون افصاح. وهناك من الاسباب مالا نعترف به حتى امام انفسنا ونتجاهل وجودها. ويبقى السؤال ما السبب؟ كل ما حولنا يطالبنا بتبريرات لما نقوم به من افعال وما نصرح به من اقوال. وتاره نبين الاسباب الحقيقيه وتاره نغيرها وتارة أخرى نخفيها. ولكن يبقى بيننا وبين انفسنا دائما سؤال قد يكون اكثر اهميه من سؤال الاخرين. ما الاسباب؟ عندما نسال انفسنا هذا السؤال لا مجال لمغايره ولا لأخفاء الاسباب فيجب ان نكون في منتهى الصراحه والوضوح مع انفسنا فتحديدنا للأسباب الحقيقية وراء ما نقوم به يجعل الامور اكثر وضوحا ويجعلنا دائما اكثر ثقة وارتياح لما نقوم به فمهما غالطنا الاخرين يجب ان لا نغالط انفسنا او نضللها.يجب ان نقف مع انفسنا وقفه صارمه لنعلم بعدها اين نتجه ولماذا ونطمئن لرضانا بهذا الاتجاه ولقناعتنا بالاسباب التي توجهنا له وعندما تترسخ القناعه بداخلنا فسوف نسعد بما نذهب اليه. فهلا صارحنا انفسنا باسبابنا الحقيقية حتى نكمل طريقنا برضا وسعاده واقتناع :)

Saturday, May 12, 2007

النجوم

كلما نظرت إلى السماء ورأيت نجومها ساطعة كحبات لؤلؤ منثور تصورت لو أن هذه النجوم شهود، إنها هناك قابعة منذ سنين، قد تكون فنيت منذ حين، ولكها مازالت ترسل ضوءً يشع بهاء وحنين. بهاء يملأ النفس جمالا كلما تأملته شعرت بصفاء عجيب وكأن شعاع النور هذا توغل لداخلك فأضاءه. أما الحنين فهو الشوق في أن تكون ذات يوم مثل النجوم شاهد على العصر ومنير لما بعدك مئة عصر. حتى وإن حانت منيتك سيظل النور المتوهج فيك يعلو إلى السماء ليرسل إلى الباحثين عن الضوء شعاع آخر. شعاع من نور لا ينتهي بل ينتقل من نجم لآخر حتى يحين اليوم الآخر.

Tuesday, May 8, 2007

لمــــــــــــــــــــــــاذا!؟

لماذا يصر الآخرون على التدخل في حياتنا بلا رضانا.. !؟
لماذا يحاولون تشكيلها على هواهم دون هوانا.. !؟
لماذا يريدون أن يضعونا في إطار أفكارهم ويتجاهلون أنّا لن نكون سوانا.. !؟
لماذا يجتهدون لتفسير أفعالنا وكلماتنا ولا يذهبون لإنها لا تحمل غير معناها.. !؟
لماذا يملأون أذاننا بكلامهم وحين نتكلم لا نجد لهم أذانا .. !؟
لماذا تمتلأ اعينهم باسئلة حتى هم لا يستطيعون لها جوابا .. !؟
لماذا يضعون على اعتاقنا أحمالا تنوء بها الجبالا.. !؟
لماذا يستعجبون من رضانا باقدارنا ويستنكرون سعادتنا لمن سوانا .. !؟
لماذا كل ما يقومون به مقبول أما نحن فلا نأتي إلا بالعجب العجابا .. !؟
لماذا مشاعرنا البريئة دائما متهمة وهم دائما لها حكاما .. !؟
لماذا يهربون عند بكائنا وحين نضحك يكونوا أول الحسادا .. !؟
لماذا يستكثرون علينا براءتنا ويريدون أن نكون لهم أمثالا .. !؟
لماذا لا يتركونا نحيا كما نحن بلا زيف أو خداعا .. !؟

Saturday, April 28, 2007

لقـــــــــــــاء

استيقظت على خاطر يلح علي .. إنني لم اتقابل مع نفسي منذ مدة ليست بالقصيرة.. انتبهت على أني ربما افقدها ان لم اسارع بمصالحتها ومصارحتها.. فأنا دائما في حاجة إليها.. ولكن آه من مسئوليات الحياة التي تبعدنا وتفرقنا.. فمتى أجد الوقت الذي أتقابل معها فيه.. قلت اليوم عطله فما المانع أن أهرب من كل تلك المسئوليات التي تكبلني .. نعم فالاهرب مع نفسي حتى اصالحها.. مع نسمات العصر تسللت لملاقاتها.. وحرصت على أن يكون اللقاء في مكان رحب بعيداً عن صخب الناس..عندما تقابلنا بادرت هي بالكلام وقالت: أشتقت إليكِ .. لما تأخرتي؟ .. كلماتها أشعرتني بالخجل لتركي لها وجفائي معها .. حاولت الأعتذار ولكني لم أجد الكلمات .. تلعثمت ..فأنقذتني كعادتها وقالت: لا داعي للأعذار فلست بغاضبة منك ولكن حزينة عليكِ .. فلقد رأيتك تتخبطين ولا تعلمين أين تتوجهين فخشيت عليك من الضياع فلست وحدك تتألمين وإنما أنا أنت لا يمكننا الانفصال فمصيرنا ربط معا فلا مجال للأختيار.. قلت لها: وبماذا تنصحيني؟ .. سكتت .. ثم قالت: لو قلت أتركي كل شئ وراءك واجلسي معي لظلمتك و إن كنت أتمنى ذلك .. ولكن إسعي في الدنيا دون أن تجعليها غاية همك.. ولا تحزني على ما فاتك منها فإنها أرزاق مكتوبه.. والعاقل من اجتهد قدر استطاعته ثم ترك بقية الأمر لتقدير الواحد القهار الذي يدبر الأمر.. ولترضي بقضاءه شره وخيره فتحل عليك رحمته.. ولا تنسيني فإني احتاج لمن يروح عني .. فاجتهدي في الدعاء والتزمي الطاعات فهي لشقائي مداويه ولحزني ماحيه .. وتذكري الله في جميع وقتك يزيل همك ويكون عونك.. ثم أطرقت صامته ..فقلت لها: لقد أصبتي الحقيقه .. شخصتي الداء وعرفتي الدواء .. فلك مني كل الشكر.. فعاجلتني بإن الشكر لمالك الملك الذي نجاها ولطريق الخير هداها.. فقلت الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. فرأيت البشر يعلو وجهها والسعادة تغمرها وقالت الآن اطمأننت عليكي فلا تنسي كلماتي تلك واحرصي عليها.. ودعتها بعد ان وعدتها بان اعمل بما قالت وان احرص على لقياها .. وعدت وانا يملأني إحساس جديد غير الذي كان يتملكني قبل رؤياها .. شعور بالرضا والطمأنينه والامل
:) :)

Sunday, April 22, 2007

الادوار

يؤدي الافراد في حياتهم اليومية العديد من الأدوار المختلفه باختلاف البيئة والظروف والافراد المتعامل معهم. وقمة الانسجام النفسي ان يعي الفرد جيدا حدود كل دور وكيف يؤديه كما يجب دون التأثير على بقية الادواروكيف ينتقل بينهم بمرونه دون أن يعاني من اضطرابات. فبداخل كل منا عدة ذوات كل ذات لها دور وعلاقات. ومن الخطأ أن نعتقد أن القيام بأحد الأدوار قد يلغي دور آخر أو يحل محله.. وهذا ما يجعل بعض الافراد يعزفون عن الدخول في علاقات انسانية تتطلب منهم القيام بأدوار جديده. إن ما أعنيه لا علاقة له بالنفاق والتملق أو كما يشاع عن امتلاك الفرد العديد من الاقنعه الخادعه. إن هذه الاقنعة التي نمتلكها ونغيرها تبعا للأدوار التي نؤديها على مسرح الحياه هامه وعدم استعمال اي منها سيجعل من المسرحية التي نؤديها قصة مفككة الاجزاء ينقصها انسجة قوية تدعمها لتبليغ الغايات. إن القيام بكل دور من الادوار يصاحبه متعه وسعاده لا يعادلها سعادة دور غيره. فالسعادة بالنجاح العملي لا تغني عن السعادة بالعلاقات الانسانية الناجحة والتي لا تلغي بدورها النجاح في العلاقات الأسرية وما فيها من أدوار مختلفه ينطوي كل دور منها على سبب من أسباب السعادة التي لا يعرفها إلا من ينهل منها. إن من تتاح له فرصة القيام بدور جيد ذو تأثير فعال في مسرح الحياة وينصرف عنه فقد اضاع صرف من صروف السعادة التي لن يستطيع ان يجدها في دور آخر.

Monday, April 16, 2007

الحــــافله

كانت تلك محاوله لكتابة قصة قصيره تحمل مجوعه من الرموز والاسقاطات التي يمكن ان يدركها كل شخص تبعا لذاته فتعالوا نقرأ معا
******************
وقفت تنظر إلى الحافله وهي ترحل ... شيئا ما جعلها تقف لتتركها ترحل دونها ... سؤال الح عليها وفرض نفسه .. جعلها لا تسرع للحاق بها ... هل حقا ستقلها تلك الحافله إلى غايتها؟ .. ولكن ما هي غايتها؟.. واسقط في يدها ..كان لديها قناعه بانها تعرف وجهتها وإلى اين تود المسير .. ماذا حدث .. ما الذي جعلها تشعر فجأه بهذا التردد والحيره .. أتت حافله أخرى .. تزاحم عليها الناس .. وتسالت ..هل حقا هؤلاء الناس جميعا يعلمون وجهتهم واستطاعوا تحديد الحافله المناسبه التي ستقلهم اليه .. أم أنهم أعفوا نفسهم من عناء التفكير وأثروا الحاق باول حافله خوفا من أن تكون الأخيره.. ما الذي تفعله الان هل تنتظر حتى تعلم وجهتها ثم تختار الحافله المناسبه .. ولكن ماذا لو لم تأتي حافله أخرى ..فهل تظل واقفه مكانها والناس جميعا يتحركون من حولها .. انتبهت من تفكيرها على تحرك الحافله دونها .. وقفت تنتظر مره أخرى .. وهي عازمه على اللحاق باول حافله تاتي ايا كان وجهتها لعل هذا يريحها من هذه الافكار التي تجهدها .. اتت حافله أخرى وتزاحم عليها الناس وقبل ان تتحرك حاصرها سؤال آخر .. ولكن ماذا لو لم تقلها تلك الحافله إلى وجهتها ..وماذا لو وصلت إلى نهاية الطريق واكتشفت أن هذا لم يكن ما تصبوا إليه ... مازالت الاسئلة تحاصرها .. هل تلحق بها ايا كان وجهتها ام تتمهل حتى تعلم أولا أين تتجه هي أو الحافله .. انتبهت على تحرك الحافله .. اسرعت للحاق بها إلا انها قد ابتعدت .. فوقفت تنظر إليها وهي ترحل

Thursday, March 29, 2007

النبــــــــــــــــوءة

من منا لم يقرأ مأساة أوديب أو هملت وغيرها من الروايات التي بنيت حبكتها الدرامية على النبوءة وكيف رسمت مستقبل أبطالها.. فهل حقا النبوءة تصنعنا أم نحن من نصنع النبوءة!؟
كلما قرأت إحدى الروايات التي يعتمد نسيجها الدرامي على النبوءة تتملكني فكرة واحده هي أننا من نصنع النبوءة وأن بيدنا أن نجعلها حقيقة او مجرد خيالات عرافين. إن إيمان الشخص بها يجعلها تسكنه وكأنها قدت منه .. توجهه وتحكم مساره ويظل مضطربا قلقا حتى تقع وتصبح جزءاً من الحقيقة
كذب المنجمون ولو صدقوا.. أجل حتى وإن حدث ما توقعوه فهم كاذبون لأنهم لا يعلمون الغيب .. كل ما هنالك أنهم يتوقعون. وكل منا لديه هذا الحدس .. أن يتوقع ما سيحدث .. ليس إدعاءا بمعرفة الغيب وإنما توقع مبني على معرفتنا بالحاضر والماضي. وقد يتحقق حدسنا هذا أو لا.. أما الأفراد الذين تحكمهم النبوءات فقد توغلت بداخلهم وكانهم عزموا على تحقيقها حتى وإن لم تكن في صالحهم.. إننا من نصنع النبوءة .. مازلت أؤمن بذلك.. مع الإيمان الكامل بإنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد.. ولكنه هدانا النجدين لنختار مصائرنا.. لن أخوض في مسألة القضاء والقدر.. إلا أن لدي قناعة بإننا نحن من نختار وإلا فما كان الثواب والعقاب
ولنعد للنبوءة .. هل تعلمون أني من هؤلاء الاشخاص الذين عاشوا لتحقيق نبوءه نبئوا بها (:؟
أجل.. أنا منهم لقد تنبأ لي شخص ليس من الدجالين ولكنه أحد حفظة كتاب الله العاملين به وأحسبه كذلك.. تنبأ لي قبل أن أدرك ما يدور حولي في هذه الدنيا.. سمعت ما قال ولم افهمه ورأيته ولم أعرفه ولم أعي ما قصده فلم اكن اتعدى العامين من عمري :) .. إلا أن والدتي رحمها الله زرعت نبوءته بداخلي.. غرستها بذرة وظلت ترعاها لتكبر وتملأ كياني.. هي حكت لي وأنا صدقتها فما عهدت فيها غير الصدق.. ولم تكتفي بإخباري وانما ظلت تذكرني بها دائما! وكأني بها تدفعني لتحقيقها لي ولها.. حتى أصبحت تلك النبوءة جذءا مني .. تدفعني دفعا.. تتحكم في قراراتي.. حتى أني لم أعد احتاج من يذكرني بها.. فهي لم تعد تغب عن خاطري.. وكأني عشت لتحقيقها.. أصبحت غايتي وهدفي وجعلت ما دونها خيالات واهنه لا تقوى على التأثير في حياتي
فهل حقا تستحق تلك النبوءه ما بذلت من أجل أن أمضي في طريق تحقيقها.. كم حاولت أن أن أتخلص من سطوتها .. ولكنها ملكتني فما عاد بوسعي سوى الاستمرار
فهل تتحقق وتحقق رجائي أم أني اسعى وراء سراب؟.. وهل تحققها سيجلب لي السعادة أم أني أسعى لشقائي؟.. وهل تستحق ما أضحي به من أجلها!؟ حقا لا أدري .. ولكني سأمضي قدما فلا سبيل للتراجع.. وأدعو الله أن يهديني للخير.. فلا تنسوني من دعائكم ، ولننتظر لنرى ماذا سيحدث
:) :)

Sunday, March 25, 2007

متى

متى ينقشع الغيم ويعود نور الشمس يسطع في الارجاء؟
متى تخمد النيران وتزدهر الشجار في البيداء؟
متى تلتأم الجراح وتكف الأعين عن البكاء؟
متى يعود الطائر مغردا بنشيد البهجة في الانحاء؟
ويعود نهر الحياة يجري بماء التفائل والصفاء؟
********
عندما يعود الأمل في القلوب ترى الظلام بداية للنور
ترى وقوع الأوراق لكي تزدهر بورق أكثر جمالا وبهاء
ترى النيران تطهيرا للآثام
والدمع ندم على خطايا لن تؤتى بعد أن بدأ القلب يعود إلى ذكر الله
عندها يسعد الطائر بما كان ويعادود شدوه من جديد
لتتدفق المياه غزيرة صافية في نهر الحياه

Friday, March 23, 2007

الحــــــــــــــــــزن

يا هذا الحزن الساري فينا مسرى الدم
أما حان الوقت لتتركنا وتزيل الغم
أم انك قدرت علينا وفرضت الهم
أبدا لن تتحكم فينا فتركنا ونم
لو كان بيدنا ما قلنا حسبا نم
بل كنا قلنا مت حتى لو ارقنا الدم
*****************
آه من دمعة عين لا تقدر أن تنسال
وآه من رعشة صوت تمنعني عند الكلام
وآه آه من حزن قلب يذهب عني الاحلام
************
الحزن .. ذلك الاحساس الغامض الذي يتملكنا دون إرادتنا.. كيف له أن يتحكم فينا.. ليفسد علينا أيامنا
كنت قديما أصارعه ولا أجعله يتحكم فيّ أو يضع على ملامحي بصماته.. وكنت إذا ألم بي شئ محزن أتجاهله وأفكر دائما بإن هناك العديد من الاشياء المفرحه التي تملأ حياتنا.. كنت دائما أؤمن بنصف الكوب المملوء.. كنت أهزمه بابتسامتي التي حافظت على أن تعلو وجهي حتى بات بعض الناس يعتقدون أن حياتي كلها سعيده ولا يوجد ما يعكر صفوها.. ولكنهم لا يعلمون أني كنت أكبل نفسي بآلام مضاعفه .. فما أصعب أن تعلو البسمة شفاك وانت تموج بداخلك أصناف من الالام والاحزان .. إلا أني برغم ما بداخلي كنت سعيدة ببسمتي .. كنت سعيدة بانتصاري على حزني برغم ما يكلفني ذلك
إلا أني دون مقدمات لم أجد ابتسامتي .. حاولت أن أبحث عنها ولكنها هربت مني.. عدت أفتش في جعبتي عن حيلي القديمة .. ضحكت بصوت عال على أشياء ليس لها معنى .. سخرت من كل شئ .. علّي اقنع نفسي بان الضحكة قد تعيد الابتسامة ولكنها أصبحت رنات صدى ليس لها معنى .. ولأول مرة أشعر بان الحزن تملك مني .. فرض وجوده على ملامحي .. حتى بات كل من يراني يسألني ماذا بكي .. وبالرغم من نفي بانه لا يشئ إلا أني حتى لم استطع أن أرسم بسمتي على شفاهي كما كنت .. لقد ضاعت فأضحت آثار باهته تعكس من الاحزان أضعاف ما تعكسه من سعاده.. آآآآآآآآآآآآآآآه .. أشعر به يتملكني .. يتوغل بداخلي.. وأشعر بقواي واهنه لا تقدر أن تقاوم.. أشعر بأني أنهار من داخلي برغم كل ما أظهره من صلابه.. ماذا حدث؟ حقا لا أدري .. ولا أعلم سبيل للأنتصار على هذا الاحساس الذي يجتاحني .. هل حقا اني استنفذت كل قواي في صراعاتي السابقه حتى أني لم يعد لدي ما احارب به
كنت قديما أؤمن بان من حولي ليس لهم ذنب في ان أشعرهم بحزني فكل منا لديه ما يكفيه.. فكنت دائما ابتسم في الوجوه .. إلا أن الاحاديث الحزينه والبسمات المبتوره فرضت نفسها وطبعت سماتها علىّ .. وكأني بنفسي قد استسلمت لكل شئ وفقدت لذة القيام بأي شئ
فيا نفسي لا تحزني .. يا نفسي لا تستسلمي.. من حقك أن تتألمي .. من حقك أن تتمردي .. لكن اياك أن تستسلمي
يا كل اصحابي ..عذرا أن كنت قد ألمتكم.. فهذا ليس بيدي.. فقط اريد دعواتكم ان استجمع قواي لأقدر على المقاومه والاستمرار
:)

Monday, March 19, 2007

النهــــــــــــــــــر

العلاقة بين الافراد مثل نهر متدفق يجري منساب طالما ان كل من الطرفين يحافظ عليه. والخلافات التي بيننا مثل حجر إلقي في النهر فنتج عنه اضطراب في السطح يؤثر قليلا وما يلبث أن يرسو في القاع فنظن أن خلافاتنا قد زالت إلا انها في الحقيقة مازالت وستبقى موجوده قإذا ما ألقي حجر فحجر نجد أن مجرى النهر وقد بدأ في الاضمحلال حتى يأتي الحجر الذي يغلقه تماما ونظل متعجبين لماذ انتهت العلاقات. أما العقلاء فهم من يدركون هذه الحقيقة فيعتنون بأنهارهم ليزيلوا حجارتها كلما القيت فيه بالانتباه لها والتفكير في مصدرها وكيفية ازالتها نهائيا وليس نسيانها. هكذا سيظل النهر متدفق دائما
****************
لدي قناعه راسخه بأن مسامحة من يسئ لي ليس نسيان الاساءة ، بل ان اغفر له اسائته برغم انها مازالت شاخصة امام ناظري، فالنسيان ليس دليل الغفران. وانما ان تغفر لمن اساء برغم كل شئ هو قمة العفو
وكنت دائما احرص على الا احمل لأحد ضغينه.
ولقد اعتنقت مبدأ قادني إلى السلام مع النفس وهو الا اغضب ممن اساء اللي اذا كان لا يمثل قيمة بالنسبه لي فهؤلاء الاشخاص ليس لهم لدينا من المعزة ما يجعلنا نحزن بسبب اسائتهم لنا. انما ما يؤثر فينا هم الاشخاص الذين نعزهم ولا ننتظر منهم ان يكونوا سببا في آلامنا وبهذا جنبت نفسي كثيرا من الالم
اما الاشخاص الذين اعزهم فقد اتبعت معهم منهج مختلف وهو ان احتفظ بآلامي بداخلي واحاول ان ابحث لهم عن مبرر فإذا ما أصبحت قادره على غفران الاساءه صارحتهم وقلت لهم ان ما صدر عنهم هذا قد ألمني بشده إلا انني برغم هذا الالم قد غفرت لهم. اما اذا لم استطع ان اغفر لهم ظل هذا يؤلمني ويعكر صفو العلاقة بيننا
انني عندما اعلم الاشخاص الذين اعزهم بما شعرت به فذلك لأني اود ان اقول لهم اني اعزكم واني اود ان احافظ على علاقتنا صافيه وان ما ذهبتهم اليه من فعل قد آلمني حتى لا يعودوا اليه .. وفي نفس الوقت حتى اتيح لهم ان يصححوا موقفهم علي قد اخطأت فيما تصورته أو فهمته واي شئ سوف يقولوه اقبله فلقد هيئت نفسي مسبقا ان اغفر لهم.
إلا اني فجأت بان الاخرين لا يستوعبون ذلك المبدأ ووجدت ان منهم من يعتقد ان الكلام فيما مضي يعني اني ممن يقال عنهم "قلبهم أسود ولا ينسون بسهوله" وهذا غير الواقع . فهناك اشخاص يضحكون في الوجوه ولا يخبروا الاخرين بما في قلوبهم بالرغم من انها مليئة بالكراهيه والحقد
وبالرغم من ذلك فإني على مبداي ولقد اضفت إلى قناعاتي قناعة جديده وهي ان من لا يفهمني ولا يهتم بمشاعري ليس جديرا ان يكون ضمن من اعزهم
****

الاختيــــار

أصعب شئ أن تختار.. خاصة إذا كنت تختار بين أمرين كلاهما اهم إليك من الثاني... فعندما يعزز العقل أحدهما ويتمنى القلب الآخر تكون المواجهه بين العقل والقلب... وما أشدها من مواجهه... ترى أيهما ينتصر!؟ أم أن هناك في الغيب ما لا يعلمه العقل ولا يستشعره القلب ويرضي كلاهما بتحقيق رجائهما دون أن يتخلى أحدهما عن اختياره؟ ولكن كيف لهما أن يعلما ذلك؟.. لا سبيل سوى الانتظار.. ولكن هل سيجدي الانتظار إذا كان لابد من اتخاذ القرار!!!؟
***************
عندما نتخذ القرار يجب ان نكون على استعداد تام لتحمل ما يترتب عليه من آثار .. فبعد الاختيار لا سبيل إلا إلى الاستمرار .. فليس من العقل الرجوع ونحن في منتصف الطريق .. فأحيانا تكلفنا العوده جروحا أعمق وآلآما اكثر من متابعة الخطى قدما. وتزداد الجروح إذا عدنا فلم نجد ما عدنا من أجله.. فنكون بذلك فقدنا ما سعينا إليه بإرادتنا يوما وكلفنا الكثير ولم نحصل على ما عدنا من أجله ولم نكمل المسير
ولكن ما يؤلم حقا ان تواجه هجوما شديدا على ما اتخذت من قرارات .. فبعد أن تكون انتهيت من الاختيار ومضيت قدما وانت مستعد لما ستواجه من آثار بنفس راضيه وقلب مطمئن.. تجد كل من حولك يثنيك عن ما اتخذته من قرار ويحاولوا ان يزعزعوا ما بداخلك من استقرار لصحة القرار... ويشتد الهجوم ويقوى ويتخذ صورا وأشكالا مختلفه ويتحدد مصيرك على قوة تحملك لهذه الهجمات.
لذا إذا اتخذت قرار يجب ان تستعد لتحمل تبعاته وان تحارب من اجله مهما كلفك ذلك من آلام فبلا شك هي ارحم من آلام الشعور بالعجز عن تحقيق ما تمنيته عند اتخاذك هذا القرار.
If you take a decision , Go ahead and fight for your convictions ...

Friday, March 9, 2007

الغــــــــــد

أغدا القاك .. يا خوف فؤادي من غدي.. يالا شوقي واحتراقي في انتظار الموعد.. آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا
********
بكره تعرف تعرف يا حبيبي بعد ما يفوت الاوان .. بكره تعرف تعرف يا حبيبي لما ينسانا الزمان
*******
عندما بدات في نقل ما كتبت سابقا بعنوان الغد..وجدت نفسي تتذكر بعض كلمات الأغنيات التي تتكلم عن الموضوع ذاته وبالرغم من كثرتها إلا ان اقربها إلى نفسي تلك التي ذكرتها.. ولقد بدات بهما الكتابه لكي اوكد لنفسي ان ما اشعر به تجاه هذا الغد لا يتملكني وحدي ولكن كثيرون قبلي وبعدي لديهم نفس الاحساس
فتعالوا نرى ما لهذا الغد
**************
إن الايام التي نعيشها تمضى فلا تعود ونحن لا نعلم إذا كان مقدرا لنا أن نحيا أياما غيرها، لذا فمن الحمق أن نؤجل الاستمتاع باللحظات الجميلة التي تمر بنا اعتقادا بأن العزوف عنها من أجل العمل للغد قد يجعل هذ الغد أجمل. فما أدرانا أن هذا الغد سوف يأتي أو أن يجلب معه ما تمنينا. فكان ما جنحنا إليه سبب في عذابنا مرتين، مره حسرة على الايام التي مرت دون أن نشعر بها ومرة حزنا على أمل لم يتحقق رغم ما بذلنا من أجله، أو أن هذا الحلم لم يكن ابدا كما تخيلنا فقد فَقِدَ بريقه وترك لنا الحسره على حلم قديم لم يتحقق لنظل دائما نردد آه لو ظل حلما
********
يظل الانسان ما حيَّ يبحث عن الغد
يعمل له ويخشاه دون أن يراه وكأن هذا الغد وحشا اسطوريا شب على الخوف منه
ويظل كل منا يجري لاهثا للحاق به ولكنى ما صادفت أحدا قد لحق به.
**

Monday, March 5, 2007

الحـــــــلم

نحيا جميعا من اجل تحقيق حلم يراودنا ليل نهار ولكن أحيانا يتوه منا وسط زحام الحياه تلك الفقرات كتبتها على فترات متباعده يفصل بينها سنوات ولكن يربطها جميعا انها تتحدث عن شئ واحد وهو الحلم
فهل غيرت السنوات في هذا الحلم دعونا نقرأ معا.
*************
عندما يصبح كل شئ مشوه يضيع الحلم ويصبح ذكرى. عندما يضيع الهدف وتختلط المعاني ويصير كل شئ جميل إلى العدم تشعر بظلام كثيف يعم المكان وكأن الشمس قد حجبت بغيوم كثيفة في يوم عاصف كالح وتسير متخبطا تتعثر قدماك وقد تسقط مرارا ولكن طالما أن لديك القدرة لتنهض كل مرة تسقط فيها فمازال هناك أمل.
*********
من منا حلم حلما لم يتحقق؟ كثيره هي احلامنا! من الناس من يحلم احلاما كثيره ولكنها لا شئ ومنهم من يحلم حلم واحد ولكنه كل شئ. إن احلامنا ووجهاتنا وآمالنا وأهدافنا لا تنفصل ولكن يجمعها رباط واحد قوي هو ذاتنا وماذا تريد. تزداد الاحلام وتختلف حين لا ندرك حقيقة انفسنا، ماذا تريد وماذا يمكنها تحقيقه، فتكون النتيجة أحلام كثيرة لا نقوى على تحقيقها ولكن إذا صادقنا انفسنا وعرفنا ما هي وماذا تريد سنعلم ما هو الحلم الذي يجب ألا يفارقنا حتى نحققه.
كثيرة تلك الاحلام التي كان في عدم تحقيقها حياة لنا حتى نستيقظ و نتخلص من سطوتها علينا و حتى نستطيع أن نستمر في حياتنا، تلك الاحلام يجب ألا نحزن لعدم تحقيقها بل الأجدر بنا ان نسعد لذلك ويجب أن نعمق الايمان بأن الخير دائما هو ما يكون فمن يروض نفسه على الرضا بما تجري به المقادير يشعر بالسعادة. السعادة النابعة من الايمان بإن ما أراده لنا الله افضل مما تمنيناه لأنفسنا حتى وإن تراءى لذواتنا الجاهله ما يخالف ذلك. لا يعني ذلك ان نتوقف عن الحلم أنها فقط دعوة أن ننتقي أحلامنا ونختار دائما ما يناسبنا ونسعى لتحقيقه جاهدين، فإذا تحقق سعدنا به وإذا لم يتحقق رضينا وأرحنا أنفسنا من الأسى على ما ضاع إيمانا بإنه لن يضيع رزق قدره الله لنا.

*********

الان وبعد تلك السنوات الطويله هل حقا انجزت ما كنت تحلمين به أم ان الحلم قد ضاع فما عاد بوسعك أن تعلمي إن كان هذا ما كنت حقا تودين تحقيقه أم ان كل هذه السنوات قد انقضت هباء. وبعد هذا أما زال هناك متسع من الوقت لأن تستريحي وترتبي أوراقك لتعلمي أين أنت وإلى أين تودين الذهاب ام أن عليك ان تسيري في هذا الطريق إلى نهايته مقيدة الفكر مكبله بآلام الحزن على حلم كان ورديا ولكن غبار الزمن قد احاله إلى مسخ مشوه ولم يعد بالنسبة لك سوى ذكرى، ، فهل من حلم آخر يعيد إليك الرغبة في مواصلة الحياة لتحقيقه؟ ولكن ما العمل إذا وقفتي يوما فلم تجديه هو الآخر!؟

Saturday, March 3, 2007

الخــــوف

كثيرا ما راودني سؤال لماذا نحيا في جماعات ولماذا نسعى لتكوين أسر جديده كل يوم ونبحث عن أصدقاء ومعارف طول الوقت!؟
لماذا يحتاج الانسان إلى الآخرين؟
وهل هذا الاحتياج مرتبط بالمناخ الاجتماعي وطريقة التنشأه أم ان الانسان عموما مع اختلاف ثقافاته وبيئاته لديه نفس المعايير التي نحدد بها درجة ارتباطنا بالاخرين؟
حاولت أن أجد اجابات وافيه لهذه الاسئله فظهر جواب واحد مفزع هو "الخوف".
فهل حقا الخوف هو ما أصل لدى الجنس البشري الاحتياج للتواجد في جماعات وأي نوع من الخوف هذا وما هوسببه؟
إن مما يدعم رأي ان الخوف هو الباعث الاول الذي يدفع الانسان للبحث عن علاقات جديده، أننا نسمى الرفيق أو الصديق "أنيس" والأنيس هو من يؤنس به الانسان فيزيل عنه الرهبه والوحشه وما هما إلا صور من صور الخوف.
إننا نخاف من مواجه المجهول فنسعى لأن نجد من يدعمنا ويساندنا في هذه المواجهه. إننا نخاف الوحده لأننا نخشى من الفشل في مواجهه المجهول بمفردنا.
ولكن هل الأفراد الذين يمتنعون عن الدخول في مثل تلك العلاقات الاجتماعية لا يخافون شئ؟ أم أن الرعب يمتلكهم حتى باتوا يخافون من رفقائهم فلا يأتنسون بهم فأبوا أن يضيفوا لخوف الوحده رعب آخر فآثروا الوحده!؟

Friday, March 2, 2007

البداية

تمر بكل منا لحظات تجتاحه فيها افكار ومشاعر شتى تملأ عقله ووجدانه وتظل تبحث لنفسها عن متنفس. كنت قديما عندما تمر بي تلك اللحظات اجدني مندفعة إلى قلمي واوراقي لأسطر تلك الافكار وانا في حاله من الغياب عن الوعي، أجد الكلمات تتدفق من تلقاء نفسها وعندما اتحرر من سطوة تلك الافكار اجدني اشعر براحة لا اعرف لها تفسير وكثيرا ما ادهش عندما أعيد قراءة ما كتب وكاني لست من خطته، ثم امزق تلك الاوراق! وكأني كنت اخشى أن يقرأها سواي ويعلم ما تموج بها نفسي. ومرت السنين وأنا على عهدي حتى كان يوما سطرت فيه أفكاري ثم تركتها وبعد أيام أعدت قرائتها فعجبت بها نفسي وبدأت مرحلة جديده أحتفظ فيها بما أكتبه من أفكار. ولكني ظللت على حرصي في ألا يطلع عليها أحد. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى اعتقادي أن تلك الافكار قد تعبرعن مكنون نفسي الذي لا يعرفه الكثيرون وخشيت أن يروا فيه ما لا أحب ان يروه. أما اليوم وان اسطر تلك الكلمات فإني بذلك ابدأ مرحلة جديده من حياتي افتح فيها نافذة على نفسي ليطل منها من يهتم بها على مكنوناتها وقد يرى من يعرفني وجه جديد لم يعرفه من قبل. ولقد اعتزمت ان ابدأ بعرض ما احتفظت به من اوراق لأعيد قرائتها ولأكتشف بها نفسي من جديد.
فلمن يقرأ تلك الافكار وهو يعرفني دعني أعرف هل رأيت في نفسي شيئا مختلفا لم تكن تراه من قبل. ويا من تقرا تلك السطور وانت لا تعرفني هل تستطيع ان تراني من خلالها. دعوني اعرف ماذا تقولون.