Saturday, June 2, 2007

الشاطئ

ذات يوم وقفت مع نفسي احادثها .. وبدأت استعرض فلسفة حياتي ومعتقداتي.. ومر شريط طويل من الذكريات.. توقفت على محطات من تلك الذكريات احللها واستنتج الحكم منها.. إلا أن فجاه شعرت بارهاق وتعب وكأني ابذل مجهود خارق للأستمرار .. ماهذا إن عقلي مجهد.. اشعر بدوار من كثرة التفكير.. وبلا مقدمات انفع في ذهني سؤال.. هل حقا تحتاج الحياه كل هذه المعاناه؟ هل تحتاج لكل هذا المجهود في دراسة الماضي وما مر بنا من أحداث؟ وهل ما توصلنا إليه منن قناعات واعتقادات هي عين الصواب؟ أم أن ما جنحنا إليه كان بعيدا عن الواقع؟.. تمر بي لحظات أشعر باني احد افراد اهل الكهف.. واني لست من هذا العالم بل تفصلني عنه سنين طوال.. أشعر بفجوه هائله بيني وبين واقعي.. أحقا ما أنا فيه!؟ ام اني قد جانبني الصواب.. يخيل إلي للحظات أني ادرك كل ما في هذه الحياه وأني املك بين يدي مفاتيحها وأني قادره على إدارة دفتها وتوجيهها حيث اشاء.. وتارة اخرى اشعر بان لا حول لي ولا قوة واني اتحرك فيها كما هي تشاء تتقاذفني الامواج في كل اتجاه.. يااااااااااااااه ها انا وقد عدت ثانية إلى تلك الفلسفات.. ما هذا هل حقا كتب علي انا احيا كذلك اظل افكر واصل لقناعات واتجاهات لي وحدي.. اضع قيود على نفسي كم تمنيت ان اغوص في الحياه .. اعيشها كما هي بلا قيود وبلا فلسفات.. افعل ما يخطر لي دون تفكير في عواقبه او امكانيته.. إلا اني اعود ثانية من حيث ابتدأت .. فهل اجد يوما من ينقذني من تلك الدوامه.. اتمنى ان اصل إلى شاطئ .. وان اقف على ارض ثابته .. فهل ياتي هذا اليوم!؟
*******************
ها انا اليوم اصل الى الشاطئ .... فلقد آن لنفسي ان تهدأ وترتاح وتتخلص من خوفها وضعفها .. ولتبدأ عهد جديد.. ولتحذف من ذكرياتها الآم الماضي ولترحب بامال العهد الجديد.

1 comment:

رجل من غمار الموالى said...

كلنا هذا الشخص
..........
قدرنا العناء والحيرة
.........
تحياتى ..
مدونة رائعة