Thursday, January 10, 2008

أنا اللي جبت ده كله لنفسي

أنا اللي جبت ده كله لنفسي .. تلك الجمله الهزليه الشهيره في الواقع هي فلسفة الحياة.. فكل ما تجري به أمور حياتنا هي من صنع أيدينا.. فكل إنسان يختار بمطلق ارادته الطريق الذي يسلكه .. لا احد يفرض عليه ذلك.. ان الافراد الذين يلقون دائما باللوم على الزمان والظروف هم في الحقيقة ضعفاء تعودوا أن يلقوا بالمسؤلية على غيرهم ليستمتعوا بكونهم ضحايا غيرهم.. إلا أن الواقع أن ما كان من أمرهم إنما هو من صنع أيديهم.. فعندما يتخذ أي انسان قرار بشأن أمر في حياته يكون دائما ما يقوم به هو نتيجة لإرادته ومن غير الصحيح أنه يٌفرض عليه ذلك.. إنه يرى الحقيقة كامله ولكن أحيانا يكون عنده من الاسباب ما يجعله يغض بصره عنها أو عن بعضها حتى يزين لنفسه ما سيقوم به وإذا تدخل الاخرون بإقناعه بأمر ما فما من أحد يفرض وصايته عليه حتى الامور التي قد تتخذ أحيانا صور التهديد إن لم يفعلها الانسان لا تفرض عليه .. فدائما هناك بدائل ونحن من نختار.. ولكن ضعفاء النفوس دائما يلقون بنتائج أختياراتهم على غيرهم ويتناسون دائما أنهم هم من أختاروا وانهم لحظة الاختيار قد فاضلوا بين جميع البدائل واختاروا بمحض إرادتهم ما وجدوه أربح لهم أيا كانت صورة الربح أما إذا لم تأتي الارباح كما حسبوها أو أن الاعباء كانت أكثر من أن تتحملها نفوسهم الضعيفه أنقلبوا ناقمين على ما حولهم ونسوا أنفسهم وكان الاجدر بهم أن يقولوا أنا اللي جبت ده كله لنفسي

الرضا

لرضا هو مفتاح السعاده " ليس شعار أجوف ولكنه معنى عميق.. فالرضا هو الاطار الذي يجعلنا نشعر بالسعاده.. فكثير من الناس يملكون الكثير من نعم الله ولكنهم يشعرون دائما بالحزن ولا يعرفون طعم السعاده وذلك لعدم رضاهم بما أنعم الله عليهم.. وقديما قالوا الرضا بالمقسوم عباده.. لأنه يوجب شكر النعمه .. وهناك أفراد يقضون أعمارهم يلهثون وراء العديد من الاشياء ولا يرضون أبدا عما يحصلون عليه.. فيضيعوا على أنفسهم السعاده بما حققوا .. اما الرضا فهو منبع السعاده .. والسعاده ليست في ان يكون الانسان فرحان ولكن أن يكون سعيد وهو يتألم :D
لأول مره أمسك بقلمي ولا أجد ما أكتبه .. بداخلي احساس حاولت أن أصفه ولكني لم أستطيع .. لقد أبت الكلمات أن تطاوعني... مرات عده أمسك بالقلم ولكنه لا يتحرك .. وتظل الصفحة بيضاء.. ما هذا الاحساس الذي أشعر به أحتاج أن أكتب وأن اتحدث عنه ولكني لا أستطيع أن اسطر كلمه واحده تصفه.. ربما لأنه خليط من المشاعر المضطربه والافكار الثائرة .. ماذا ألم بي .. هل انا قلقه .. إذن من ماذا؟!.. هل هذا خوف؟! .. ما هذا الاحساس الغامض.. هل حقا لا أدري أم أني أخشى أن أواجه نفسي بالحقيقة.. فالحقيقة عندما ندركها ولكننا نحاول تجاهلها وتغييرها تترك بداخلنا ذلك الاحساس " غصة الالم التي تعتصر القلوب .. وانقباض الصدر الذي يشعرنا بالاختناق" وإلا ما هذا؟