Saturday, April 28, 2007

لقـــــــــــــاء

استيقظت على خاطر يلح علي .. إنني لم اتقابل مع نفسي منذ مدة ليست بالقصيرة.. انتبهت على أني ربما افقدها ان لم اسارع بمصالحتها ومصارحتها.. فأنا دائما في حاجة إليها.. ولكن آه من مسئوليات الحياة التي تبعدنا وتفرقنا.. فمتى أجد الوقت الذي أتقابل معها فيه.. قلت اليوم عطله فما المانع أن أهرب من كل تلك المسئوليات التي تكبلني .. نعم فالاهرب مع نفسي حتى اصالحها.. مع نسمات العصر تسللت لملاقاتها.. وحرصت على أن يكون اللقاء في مكان رحب بعيداً عن صخب الناس..عندما تقابلنا بادرت هي بالكلام وقالت: أشتقت إليكِ .. لما تأخرتي؟ .. كلماتها أشعرتني بالخجل لتركي لها وجفائي معها .. حاولت الأعتذار ولكني لم أجد الكلمات .. تلعثمت ..فأنقذتني كعادتها وقالت: لا داعي للأعذار فلست بغاضبة منك ولكن حزينة عليكِ .. فلقد رأيتك تتخبطين ولا تعلمين أين تتوجهين فخشيت عليك من الضياع فلست وحدك تتألمين وإنما أنا أنت لا يمكننا الانفصال فمصيرنا ربط معا فلا مجال للأختيار.. قلت لها: وبماذا تنصحيني؟ .. سكتت .. ثم قالت: لو قلت أتركي كل شئ وراءك واجلسي معي لظلمتك و إن كنت أتمنى ذلك .. ولكن إسعي في الدنيا دون أن تجعليها غاية همك.. ولا تحزني على ما فاتك منها فإنها أرزاق مكتوبه.. والعاقل من اجتهد قدر استطاعته ثم ترك بقية الأمر لتقدير الواحد القهار الذي يدبر الأمر.. ولترضي بقضاءه شره وخيره فتحل عليك رحمته.. ولا تنسيني فإني احتاج لمن يروح عني .. فاجتهدي في الدعاء والتزمي الطاعات فهي لشقائي مداويه ولحزني ماحيه .. وتذكري الله في جميع وقتك يزيل همك ويكون عونك.. ثم أطرقت صامته ..فقلت لها: لقد أصبتي الحقيقه .. شخصتي الداء وعرفتي الدواء .. فلك مني كل الشكر.. فعاجلتني بإن الشكر لمالك الملك الذي نجاها ولطريق الخير هداها.. فقلت الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. فرأيت البشر يعلو وجهها والسعادة تغمرها وقالت الآن اطمأننت عليكي فلا تنسي كلماتي تلك واحرصي عليها.. ودعتها بعد ان وعدتها بان اعمل بما قالت وان احرص على لقياها .. وعدت وانا يملأني إحساس جديد غير الذي كان يتملكني قبل رؤياها .. شعور بالرضا والطمأنينه والامل
:) :)

Sunday, April 22, 2007

الادوار

يؤدي الافراد في حياتهم اليومية العديد من الأدوار المختلفه باختلاف البيئة والظروف والافراد المتعامل معهم. وقمة الانسجام النفسي ان يعي الفرد جيدا حدود كل دور وكيف يؤديه كما يجب دون التأثير على بقية الادواروكيف ينتقل بينهم بمرونه دون أن يعاني من اضطرابات. فبداخل كل منا عدة ذوات كل ذات لها دور وعلاقات. ومن الخطأ أن نعتقد أن القيام بأحد الأدوار قد يلغي دور آخر أو يحل محله.. وهذا ما يجعل بعض الافراد يعزفون عن الدخول في علاقات انسانية تتطلب منهم القيام بأدوار جديده. إن ما أعنيه لا علاقة له بالنفاق والتملق أو كما يشاع عن امتلاك الفرد العديد من الاقنعه الخادعه. إن هذه الاقنعة التي نمتلكها ونغيرها تبعا للأدوار التي نؤديها على مسرح الحياه هامه وعدم استعمال اي منها سيجعل من المسرحية التي نؤديها قصة مفككة الاجزاء ينقصها انسجة قوية تدعمها لتبليغ الغايات. إن القيام بكل دور من الادوار يصاحبه متعه وسعاده لا يعادلها سعادة دور غيره. فالسعادة بالنجاح العملي لا تغني عن السعادة بالعلاقات الانسانية الناجحة والتي لا تلغي بدورها النجاح في العلاقات الأسرية وما فيها من أدوار مختلفه ينطوي كل دور منها على سبب من أسباب السعادة التي لا يعرفها إلا من ينهل منها. إن من تتاح له فرصة القيام بدور جيد ذو تأثير فعال في مسرح الحياة وينصرف عنه فقد اضاع صرف من صروف السعادة التي لن يستطيع ان يجدها في دور آخر.

Monday, April 16, 2007

الحــــافله

كانت تلك محاوله لكتابة قصة قصيره تحمل مجوعه من الرموز والاسقاطات التي يمكن ان يدركها كل شخص تبعا لذاته فتعالوا نقرأ معا
******************
وقفت تنظر إلى الحافله وهي ترحل ... شيئا ما جعلها تقف لتتركها ترحل دونها ... سؤال الح عليها وفرض نفسه .. جعلها لا تسرع للحاق بها ... هل حقا ستقلها تلك الحافله إلى غايتها؟ .. ولكن ما هي غايتها؟.. واسقط في يدها ..كان لديها قناعه بانها تعرف وجهتها وإلى اين تود المسير .. ماذا حدث .. ما الذي جعلها تشعر فجأه بهذا التردد والحيره .. أتت حافله أخرى .. تزاحم عليها الناس .. وتسالت ..هل حقا هؤلاء الناس جميعا يعلمون وجهتهم واستطاعوا تحديد الحافله المناسبه التي ستقلهم اليه .. أم أنهم أعفوا نفسهم من عناء التفكير وأثروا الحاق باول حافله خوفا من أن تكون الأخيره.. ما الذي تفعله الان هل تنتظر حتى تعلم وجهتها ثم تختار الحافله المناسبه .. ولكن ماذا لو لم تأتي حافله أخرى ..فهل تظل واقفه مكانها والناس جميعا يتحركون من حولها .. انتبهت من تفكيرها على تحرك الحافله دونها .. وقفت تنتظر مره أخرى .. وهي عازمه على اللحاق باول حافله تاتي ايا كان وجهتها لعل هذا يريحها من هذه الافكار التي تجهدها .. اتت حافله أخرى وتزاحم عليها الناس وقبل ان تتحرك حاصرها سؤال آخر .. ولكن ماذا لو لم تقلها تلك الحافله إلى وجهتها ..وماذا لو وصلت إلى نهاية الطريق واكتشفت أن هذا لم يكن ما تصبوا إليه ... مازالت الاسئلة تحاصرها .. هل تلحق بها ايا كان وجهتها ام تتمهل حتى تعلم أولا أين تتجه هي أو الحافله .. انتبهت على تحرك الحافله .. اسرعت للحاق بها إلا انها قد ابتعدت .. فوقفت تنظر إليها وهي ترحل