Friday, February 22, 2008

العتــــــاب

العتاب .. هل هو معول يهدم الحب .. أم دعامة تقويه.. وهل الحب الحقيقي يتغاضى عن الاخطاء فيغفر ويسامح دون أن يعاتب أو يصارح.. أو أن المحبين لا يتسببون في إيلام بعضهم البعض فلا يوجد بينهم أخطاء تحتاج إلى عتاب..
هل سماء الحب دائما صافيه و شمسها ساطعه وجوها نسيمه عليل وماء نهرها رقراق
ام انها متغيرها فقد تتلبد سمائها بالغيوم حتى تحجب الشمس وتهيج العواصف ويضطرب الموج
برايي ان العتاب يفعل بالحب ما تفعله النار بالذهب تظهره وتنقيه
ولدي قناعه بان الحب الحقيق يكون عندما نرى من نحب كما هو وليس كما نحب ان نرى .. نرى عيوبه ومزاياه ونرضى به كما هو دون ان نشرط ذلك بتغيير ما.. ولكنا بشر والبشر يختلفون ولكل منهم كيان وليس من الصواب ان يلغي احد المحبين شخصية الاخر او أن يحاول أن يصبغه بصبغته أو يهمش دوره ولكن الحب الحقيقي يخلق منهم كيان جديد يمتزج فيه كليهما فيكون الناتج خليط من مزايا كليهما دون ان يطغي فيه أحدهما عن الاخر او ينتقص من قيمته وفي رحلة الوصول إلى هذا الكيان الجديد قد تظهر بعد الفقاعات والشوائب التي تحتاج إلى صبر وحكمه في التعامل معها للوصول إلى الغاية الأسمى
يجب ان يجيب المحبون على سؤال هام لماذا أحبك هل أحبك لأنك لا تختلف معي وتفعل دائما ما يرضيني ولا يصدر عنك ما يؤلمني او لا ترتكب من الاخطاء ما يضايقني .. فهل إذا ما حدث أمر ما من تلك الامور هل ينتهي الحب؟
الحب الحقيقي ليس رهن بتلك الامور .. ربما نجزم بأن المحبين لا يتسببون عن عمد في إيلام بعضهم ولكن بما اننا مختلفون فقد يصدر عن أحدنا أمر قد يضايق الآخر دون قصد.. ويأتي العتاب ليطهر ما كان من جروح
عندما يتعاتب المحبون يزدادون قربا ومعرفة ببعضهم البعض وتزداد أواصر الحب الذي لم ينتهي عند هذا الاختلاف اننا نتعاتب لأننا لا نرضى بان يكون في صدورنا شائبه فننقيها ونزيلها
ان سماء الحب إذا ما لبدت بالغيوم فإن العتاب هو المطر الذي تنتهي بعده الغيوم ويغسل معه ما علق في الجو من شوائب لم نكن نراها ويحي معه اشجار الحب ليعود بعده الجو احسن مما كان ويزداد الرباط قوه
ولكن احيانا قد ينقلب العتاب إلا معول إذا لم يؤمن به الطرفان ولم يدركا دوره وبرأيي فإن هذا يعني ان ما بينهم لم يكن يوما ما حبا حقيقيا بل اشتباه حب .. :)

Thursday, January 10, 2008

أنا اللي جبت ده كله لنفسي

أنا اللي جبت ده كله لنفسي .. تلك الجمله الهزليه الشهيره في الواقع هي فلسفة الحياة.. فكل ما تجري به أمور حياتنا هي من صنع أيدينا.. فكل إنسان يختار بمطلق ارادته الطريق الذي يسلكه .. لا احد يفرض عليه ذلك.. ان الافراد الذين يلقون دائما باللوم على الزمان والظروف هم في الحقيقة ضعفاء تعودوا أن يلقوا بالمسؤلية على غيرهم ليستمتعوا بكونهم ضحايا غيرهم.. إلا أن الواقع أن ما كان من أمرهم إنما هو من صنع أيديهم.. فعندما يتخذ أي انسان قرار بشأن أمر في حياته يكون دائما ما يقوم به هو نتيجة لإرادته ومن غير الصحيح أنه يٌفرض عليه ذلك.. إنه يرى الحقيقة كامله ولكن أحيانا يكون عنده من الاسباب ما يجعله يغض بصره عنها أو عن بعضها حتى يزين لنفسه ما سيقوم به وإذا تدخل الاخرون بإقناعه بأمر ما فما من أحد يفرض وصايته عليه حتى الامور التي قد تتخذ أحيانا صور التهديد إن لم يفعلها الانسان لا تفرض عليه .. فدائما هناك بدائل ونحن من نختار.. ولكن ضعفاء النفوس دائما يلقون بنتائج أختياراتهم على غيرهم ويتناسون دائما أنهم هم من أختاروا وانهم لحظة الاختيار قد فاضلوا بين جميع البدائل واختاروا بمحض إرادتهم ما وجدوه أربح لهم أيا كانت صورة الربح أما إذا لم تأتي الارباح كما حسبوها أو أن الاعباء كانت أكثر من أن تتحملها نفوسهم الضعيفه أنقلبوا ناقمين على ما حولهم ونسوا أنفسهم وكان الاجدر بهم أن يقولوا أنا اللي جبت ده كله لنفسي

الرضا

لرضا هو مفتاح السعاده " ليس شعار أجوف ولكنه معنى عميق.. فالرضا هو الاطار الذي يجعلنا نشعر بالسعاده.. فكثير من الناس يملكون الكثير من نعم الله ولكنهم يشعرون دائما بالحزن ولا يعرفون طعم السعاده وذلك لعدم رضاهم بما أنعم الله عليهم.. وقديما قالوا الرضا بالمقسوم عباده.. لأنه يوجب شكر النعمه .. وهناك أفراد يقضون أعمارهم يلهثون وراء العديد من الاشياء ولا يرضون أبدا عما يحصلون عليه.. فيضيعوا على أنفسهم السعاده بما حققوا .. اما الرضا فهو منبع السعاده .. والسعاده ليست في ان يكون الانسان فرحان ولكن أن يكون سعيد وهو يتألم :D
لأول مره أمسك بقلمي ولا أجد ما أكتبه .. بداخلي احساس حاولت أن أصفه ولكني لم أستطيع .. لقد أبت الكلمات أن تطاوعني... مرات عده أمسك بالقلم ولكنه لا يتحرك .. وتظل الصفحة بيضاء.. ما هذا الاحساس الذي أشعر به أحتاج أن أكتب وأن اتحدث عنه ولكني لا أستطيع أن اسطر كلمه واحده تصفه.. ربما لأنه خليط من المشاعر المضطربه والافكار الثائرة .. ماذا ألم بي .. هل انا قلقه .. إذن من ماذا؟!.. هل هذا خوف؟! .. ما هذا الاحساس الغامض.. هل حقا لا أدري أم أني أخشى أن أواجه نفسي بالحقيقة.. فالحقيقة عندما ندركها ولكننا نحاول تجاهلها وتغييرها تترك بداخلنا ذلك الاحساس " غصة الالم التي تعتصر القلوب .. وانقباض الصدر الذي يشعرنا بالاختناق" وإلا ما هذا؟

Friday, June 15, 2007

الفراغ

هل نستكثر على انفسنا السعاده فنظل نبحث عما يعكر صفوها .. لماذا نبحث عن الفراغ بداخلنا.. فنشعر ونحن وسط العديد من البشر بالوحده.. ويتحول كلامهم إلى مجرد ضوضاء تحيط بنا.. ونشعر بغصه الم تعتصر القلب ونحن في قمة سعادتنا.. ويمر في خاطرنا ذكرى تبتر البسمه التي ارتسمت على محيانا.. ذلك الفراغ هل حقا لا يستطيع أحد ان يملأه أم اننا لا نعطي أحد الفرصه لذلك.. هل نستمتع بآلآمنا!؟ ولماذ نحرم انفسنا من السعادة التي نتمناها وقد أتت تمد لنا يدها فكيف نفكر فيما سواها!؟

السعاده

حين يتملكنا الحزن لا تقوى شفاهنا على الابتسام.. ولكن حين نبتسم لا يعني ذلك اننا سعداء.. فالسعاده لا ترتسم فقط على الشفاه.. فحينما تغمرنا السعاده نجد كل جزء فينا يبتسم.. نراها في لمعة العيون نشعر بها نابعه من القلب.. عندما تخرج الضحكة صافيه تنتشي الروح ويرقص القلب في الضلوع ونشعر بان كل ذره في كياننا تضحك.. وقتها نشعر اننا سعداء فنرى كل شئ جميل ونكتشف فيه مباهج لم نكن نشعر بها من قبل.. فما اجمله من احساس .. اتمنى لو ان كل العالم يستشعر تلك السعاده وهذا الاحساس

Saturday, June 2, 2007

الشاطئ

ذات يوم وقفت مع نفسي احادثها .. وبدأت استعرض فلسفة حياتي ومعتقداتي.. ومر شريط طويل من الذكريات.. توقفت على محطات من تلك الذكريات احللها واستنتج الحكم منها.. إلا أن فجاه شعرت بارهاق وتعب وكأني ابذل مجهود خارق للأستمرار .. ماهذا إن عقلي مجهد.. اشعر بدوار من كثرة التفكير.. وبلا مقدمات انفع في ذهني سؤال.. هل حقا تحتاج الحياه كل هذه المعاناه؟ هل تحتاج لكل هذا المجهود في دراسة الماضي وما مر بنا من أحداث؟ وهل ما توصلنا إليه منن قناعات واعتقادات هي عين الصواب؟ أم أن ما جنحنا إليه كان بعيدا عن الواقع؟.. تمر بي لحظات أشعر باني احد افراد اهل الكهف.. واني لست من هذا العالم بل تفصلني عنه سنين طوال.. أشعر بفجوه هائله بيني وبين واقعي.. أحقا ما أنا فيه!؟ ام اني قد جانبني الصواب.. يخيل إلي للحظات أني ادرك كل ما في هذه الحياه وأني املك بين يدي مفاتيحها وأني قادره على إدارة دفتها وتوجيهها حيث اشاء.. وتارة اخرى اشعر بان لا حول لي ولا قوة واني اتحرك فيها كما هي تشاء تتقاذفني الامواج في كل اتجاه.. يااااااااااااااه ها انا وقد عدت ثانية إلى تلك الفلسفات.. ما هذا هل حقا كتب علي انا احيا كذلك اظل افكر واصل لقناعات واتجاهات لي وحدي.. اضع قيود على نفسي كم تمنيت ان اغوص في الحياه .. اعيشها كما هي بلا قيود وبلا فلسفات.. افعل ما يخطر لي دون تفكير في عواقبه او امكانيته.. إلا اني اعود ثانية من حيث ابتدأت .. فهل اجد يوما من ينقذني من تلك الدوامه.. اتمنى ان اصل إلى شاطئ .. وان اقف على ارض ثابته .. فهل ياتي هذا اليوم!؟
*******************
ها انا اليوم اصل الى الشاطئ .... فلقد آن لنفسي ان تهدأ وترتاح وتتخلص من خوفها وضعفها .. ولتبدأ عهد جديد.. ولتحذف من ذكرياتها الآم الماضي ولترحب بامال العهد الجديد.