Monday, April 16, 2007

الحــــافله

كانت تلك محاوله لكتابة قصة قصيره تحمل مجوعه من الرموز والاسقاطات التي يمكن ان يدركها كل شخص تبعا لذاته فتعالوا نقرأ معا
******************
وقفت تنظر إلى الحافله وهي ترحل ... شيئا ما جعلها تقف لتتركها ترحل دونها ... سؤال الح عليها وفرض نفسه .. جعلها لا تسرع للحاق بها ... هل حقا ستقلها تلك الحافله إلى غايتها؟ .. ولكن ما هي غايتها؟.. واسقط في يدها ..كان لديها قناعه بانها تعرف وجهتها وإلى اين تود المسير .. ماذا حدث .. ما الذي جعلها تشعر فجأه بهذا التردد والحيره .. أتت حافله أخرى .. تزاحم عليها الناس .. وتسالت ..هل حقا هؤلاء الناس جميعا يعلمون وجهتهم واستطاعوا تحديد الحافله المناسبه التي ستقلهم اليه .. أم أنهم أعفوا نفسهم من عناء التفكير وأثروا الحاق باول حافله خوفا من أن تكون الأخيره.. ما الذي تفعله الان هل تنتظر حتى تعلم وجهتها ثم تختار الحافله المناسبه .. ولكن ماذا لو لم تأتي حافله أخرى ..فهل تظل واقفه مكانها والناس جميعا يتحركون من حولها .. انتبهت من تفكيرها على تحرك الحافله دونها .. وقفت تنتظر مره أخرى .. وهي عازمه على اللحاق باول حافله تاتي ايا كان وجهتها لعل هذا يريحها من هذه الافكار التي تجهدها .. اتت حافله أخرى وتزاحم عليها الناس وقبل ان تتحرك حاصرها سؤال آخر .. ولكن ماذا لو لم تقلها تلك الحافله إلى وجهتها ..وماذا لو وصلت إلى نهاية الطريق واكتشفت أن هذا لم يكن ما تصبوا إليه ... مازالت الاسئلة تحاصرها .. هل تلحق بها ايا كان وجهتها ام تتمهل حتى تعلم أولا أين تتجه هي أو الحافله .. انتبهت على تحرك الحافله .. اسرعت للحاق بها إلا انها قد ابتعدت .. فوقفت تنظر إليها وهي ترحل

1 comment:

Samaa said...

جذبتني دقه اختيار لفظ الحافله( فاهناك عليها اولا ) ... و بالتفكير لبرهه وجدت ان حياتنا جميعا ما هي الا مجموعه من الحافلات نستقلها تباعا .. في فترات حياتنا المختلفه .. منها ما نستقلها دون تفكير .. منها نستقلها بعد تفكير و لكن قصير .. و منها بالفعل ما يحتاج الى الوقوف امامها و التفكير فيها بشكل دقيق .. و لكن هل لو قادنا تفكيرنا الى عدم استقلالها سنشعر بالندم?? هذا هو السؤال الاهم .. قد يسبب لتركها شعورا مريرا قد لا نتحمله ..(من وجهه نظري) ان ترك الحافله تمر بدوننا لمجرد الخوف من استقلالها يدل على ضعف الثقه بالله اولا - فالله عز و جل قد امرنا بان ناخد بالاسباب ثم نتوكل عليه فقال الله تعالى و قل لن يصيبنا الا ما قد كتبه الله لنا ،و قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم قل لو اجتمع الانس و الجن على ان يضروك بشئ لن يضروك بشئ الا قد كتبه الله عليك ( بقيه الحديث الشريف ...)- ثم الثقه بالنفس ثانيا: .. حيث اننا بهذا نكون غير واثقين اننا نستطيع تحويل الاتجاه الخاطئ الى اتجاه الصحيح .. .. حتى ان كان تحويل الاتجاه يتطلب منا ترك الحافله الحاليه و استقلال اخرى لتصحيح الاتجاه و لكن من المؤكد اننا سنكون تعلمنا الكثير اثناء استقلال الاولى ..فلو توقفنا عند كل خطا وقعنا به و امتنعنا عن الاكمال بسببه لما سارت حياه انسان على وجه الارض فدائما هناك طريق للتغيير مهما سبب هذا التغيير من الام لن تضاهي - مهما كانت- الشعور بالندم الذي قد ينتابنا لو لم نستقلها على الاطلاق ...و لكن حتى نتفادى هذه الالام بقدر الامكان .. يمكن ان نفكر في النقط التاليه و نحن نعمل في الحاليه و نحدد اولوياتنا و نضع هدفنا اولا و اخيرا امامنا دائما .. حتى اذا قدمت حافله-فيم بعد - لا ناخذ الكثير من الوقت في التفكير ..فاذا تركنا حافله نكن واثقين انها بالفعل لا تناسبناعلى الاطلاق و لن توصلنا الى طريقنا الصحيح و بهذالا ننظر لها بعد رحيلها بنظره ندم تمتزج مع الالم ..............