يؤدي الافراد في حياتهم اليومية العديد من الأدوار المختلفه باختلاف البيئة والظروف والافراد المتعامل معهم. وقمة الانسجام النفسي ان يعي الفرد جيدا حدود كل دور وكيف يؤديه كما يجب دون التأثير على بقية الادواروكيف ينتقل بينهم بمرونه دون أن يعاني من اضطرابات. فبداخل كل منا عدة ذوات كل ذات لها دور وعلاقات. ومن الخطأ أن نعتقد أن القيام بأحد الأدوار قد يلغي دور آخر أو يحل محله.. وهذا ما يجعل بعض الافراد يعزفون عن الدخول في علاقات انسانية تتطلب منهم القيام بأدوار جديده. إن ما أعنيه لا علاقة له بالنفاق والتملق أو كما يشاع عن امتلاك الفرد العديد من الاقنعه الخادعه. إن هذه الاقنعة التي نمتلكها ونغيرها تبعا للأدوار التي نؤديها على مسرح الحياه هامه وعدم استعمال اي منها سيجعل من المسرحية التي نؤديها قصة مفككة الاجزاء ينقصها انسجة قوية تدعمها لتبليغ الغايات. إن القيام بكل دور من الادوار يصاحبه متعه وسعاده لا يعادلها سعادة دور غيره. فالسعادة بالنجاح العملي لا تغني عن السعادة بالعلاقات الانسانية الناجحة والتي لا تلغي بدورها النجاح في العلاقات الأسرية وما فيها من أدوار مختلفه ينطوي كل دور منها على سبب من أسباب السعادة التي لا يعرفها إلا من ينهل منها. إن من تتاح له فرصة القيام بدور جيد ذو تأثير فعال في مسرح الحياة وينصرف عنه فقد اضاع صرف من صروف السعادة التي لن يستطيع ان يجدها في دور آخر.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment